جسر التواصل

  أحياناً يكون نسيان الماضي بذكرياته المؤلمة جيداً، لأنه سيريحك وينظف ذهنك، وستشعر بالأفضل. سيمر عليك الثواني والدقائق بشكل أفضل، لأن الوقت لا ينتظرك ولا ينتظر حالك، فرحك أو حزنك. عش الحياة، واعلم أن الله يراك. حافظ على صلاتك وداوم على قراءة القرآن، وستشعر بسعادة دائمة.

  التخطيط في الحياة جيد لأنه يوضح لك التوجه الذي تريد أن تصل إليه. حدد هدفًا ثم ابدأ، ولا تتشتت يمينًا ويسارًا، ولا تنكسر من تعليقات الناس والأصدقاء. أنت قد حددت هدفًا، فامشِ عليه. حافظ على هدوءك وتركيزك، واصبر على المشاكل الحياتية والروتينية التي تواجهها. كن على يقين أن الله خلقك، فهو سيدبر أمرك.

  كان يا ما كان في قديم الزمان، رجل كبير في السن لديه عدد من الأغنام يرعاها. كان هذا الرجل يذبح كل يوم شاةً لضيوفه، وكان كريماً يُكرم الضيوف، رحيماً، ولا يخشى الفقر. وفي أحد الأيام زاره رجل من تجار المنطقة، ولم يكن العجوز يعلم أنه تاجر. أكرم العجوز التاجر ولم يبخل عليه. وعندما غادر التاجر، انبهر بكرم العجوز. وبعد أيام، عاد التاجر إلى العجوز وقدّم له 400 من الإبل مكافأة على كرمه.

  في أحد الأيام الباردة، كان هناك حيوان يُدعى الثعلب، وكان ماكرًا ويحب أكل الدجاج. كان يحتاج كل يوم إلى دجاجتين ليشبع. وذات يوم، بينما كان يبحث عن الدجاج ليأكله، لم يجد شيئًا. بحث كثيرًا وكثيرًا، وأخيرًا وجد مكان الدجاج، لكنه لم يستطع افتراسه لأن الكلب كان يحرس الدجاج. فكّر ثم فكّر كيف يمكنه خداع الكلب. ولكن الكلب شمّ رائحة الثعلب، فانتبه له. عاد الثعلب عدة خطوات ليكتشف ثغرة، وفكّر ثم فكّر. قال في نفسه: "سأنتظره حتى ينام، ثم أفترس الدجاج." نام الكلب، فهجم الثعلب وأكل الدجاج.