جسر التواصل

  سافر أحد أصدقائي إلى أوروبا لزيارة صديقه المقرب. كان الصديق يعيش في قرية بعيدة عن المدينة، وكان يحب أجواء القرية بما فيها أنهارها، وأعشابها، وأزهارها، وكذلك صوت الديك. عندما وصل صديقه إلى الباب، طرق الباب مرتين ولم يُفتح، فطرق مرة أخرى، ثم فُتح الباب. دخل الرجل إلى البيت ورحب به صديقه، وفرح بقدومه إلى منزله. تحدثا عن أشياء كثيرة وتذكرا أيام طفولتهما .

  حياة تسير، لكن يجب عليك الاهتمام بما تريده أنت. هذا ما يفكر به بعض الأشخاص أو بعض الزملاء؛ إذ يعتقدون أنك خُلقت فقط لتلبية طلباتهم، فإذا طلب منك فلان خدمة أو مساعدة، يجب عليك ترك كل شيء من يدك والقفز لمساعدته. هكذا تفكر بعض العقول المريضة. لكن عليك أن "تكبّر مخك" كي تعيش، وسيمر الوقت.

  في أحد الأيام، اضطر أحد الجنود إلى العودة إلى بيته بعد عدة معارك خاضها. كان منهكًا ومتعبًا، وكان مريضًا وجريحًا. عندما دخل منزله، وجد أمه تنتظره بفارغ الصبر. عانقته أمه بشدة بعد طول غياب. جلس مع أمه وتحدث معها، وقص عليها قصص بطولاته. ضحكت أمه كثيرًا من حكاياته. بعد ذلك، قام ليستريح واستلقى على سريره، لكن أحداث المعارك لم تفارقه ولم يستطع نسيانها.

  في يوم من الأيام، مرض أمجد. سأل فيصل: "هل أصطحبك إلى المشفى؟" رد أمجد: "لا، إنها زكام بسيط وسأتعافى." أصر فيصل وأخذه إلى المشفى. كشف عليه الدكتور صالح وقال: "الأمر بسيط يا أمجد، سأكتب لك العلاج وستتعافى إن شاء الله." أخذ فيصل أمجد من عند الدكتور وعاد به إلى البيت. تناول أمجد الطعام، ثم أخذ الدواء ونام. بعد ذلك، استيقظ وهو يشعر بتحسن.

  في أحد أيام الخريف، كان هناك ثعلب يمشي في غابة بحثًا عن الطعام. لم يجد شيئًا، فلمح قرية ودخلها ليلاً. نظر إلى الدجاج، فأمسك أحدها وأكله. وعلى هذا المنوال، إذا جاع الثعلب، يأتي إلى القرية ليأكل دجاجة. حزن راعي الحظيرة على دجاجاته، فأخذ سلاحه وجلس له بالمرصاد، ينتظر ظهور الثعلب ليقتله. خرج الثعلب على عادته ليأكل الدجاجة، فخرج الراعي وقتله.

  في قديم الزمان، كان هناك أرنب جميل يحب اللعب مع أصدقائه. وفي أحد الأيام، بينما كان يلعب، ظهر ذئب من بعيد. شعر الأرنب الصغير بالخوف، فأخبر أصدقاءه بوجود خطر. عندها، هرع الجميع إلى جحورهم لكي لا يأكلهم الذئب.

 في أحد الأيام الهادئة، خرج تركي من بيته ليذهب إلى المقهى، لكنه كان يخاف من أخيه الأكبر سلمان، لأنه قد يمنعه من الخروج مع أصدقائه. فكر تركي كثيرًا في كيفية إقناع أخيه. بعد التفكير، قرر أن يذهب إلى باب غرفة سلمان. طرق الباب، لكنه لم يتلقَ ردًا. طرق الباب مجددًا، وسمع صوت التلفاز من الداخل. طرقه مرة أخرى، فسمع سلمان الطرق وأذن له بالدخول. قال تركي: "أريد الذهاب مع أصدقائي إلى المقهى." رد سلمان: "اخرج، ولكن لا تتأخر."

  في أحد أيام الربيع الجميلة، كان هناك عجوز يمشي في مزرعته. كان يمتلك غنمًا، وجمالًا، وخيولًا، وحمامًا، وكان يعتني بها جيدًا، ويقدم لها أجود أنواع الشعير، والعلف، والبرسيم. وفي أحد الأيام، مرض ابنه مرضًا شديدًا، مما اضطره إلى التفكير في بيع مزرعته لعلاج ابنه. شعر العجوز بالهم والحزن بسبب ذلك. وعندما علم صديق قديم له بخبر مرض ابنه، قرر مساعدته وسدد فواتير العلاج، لكي لا يضطر العجوز إلى بيع مزرعته. شكر العجوز صديقه القديم على دعمه ومساندته.

 دخل رجل إلى أحد الأسواق ليشتري أغراض البيت. اشترى البرتقال والتفاح والعنب، ثم تقدم قليلاً واشترى الكوسا والباذنجان. بعد ذلك، تقدم ونظر في الثلاجة فاشترى دجاجة، ثم اشترى الأرز وبعض البهارات، وبعدها البيبسي. أخيراً، دفع الحساب عند الكاشير ثم خرج.

  لا تضيّع وقتك في التفكير في المستقبل. استغل وقتك في تعلّم مهارة، أو التمرّن، أو العمل ثم العمل. اعمل بجد واستفد من كل ثانية تمر، فهي لن تعود.

  كل شخص يسعى لمصلحته أولًا، ثم يرى مصلحتك بنسبة 1% من 1000 من مليون.

  "فكر ثم فكر ثم فكر مرة أخرى، ثم نفذ. استمر، وستحصل على النتيجة."

  في الحياة، هناك أمور لا يجب مناقشتها مع أحد. من الأفضل أن تدفن هذه المواضيع معك لتعيش بسلام في الحياة وترتاح بعد الممات.

  كل شخص مشغول بنفسه، وكلٌ يرى العالم من زاويته الخاصة. أنت ترى الأمور من زاوية، وأنا أراها من زاوية أخرى. كلٌ يعتقد أن رأيه صحيح، وكلٌ يرى أنه يمتلك عقلاً لا مثيل له. دورك في هذه الحياة عندما تقابل هذا النوع من الأشخاص تجاهلهم كأنك لا ترى ولا تسمع، لأن النصيحة أو النقاش لا ينفع معهم.

  في أحد الأيام الممطرة، خرج رجل من بيته ليتفقد سيارته التي اشتراها. نظر إلى السيارة ليتأكد من سلامتها، ثم عاد ودخل البيت.

  كلٌّ منشغلٌ بنفسه: الشابُّ منشغلٌ بزواجه ووظيفته، الأمُّ منشغلةٌ بأبنائها، الولدُ منشغلٌ بألعابه، الطبيبُ منشغلٌ بمرضاه، المعلّمُ منشغلٌ بطلابه، والتاجرُ منشغلٌ بتجارته. أنتَ انشغل بنفسك.

 في قديم الزمان، كان هناك أسد يحكم الغابة. كان كريمًا ورحيمًا، يحب أن يساعد الآخرين. ومرت الأيام وهو على هذا النحو. في يوم من الأيام الشتوية الباردة، دخل عليه الذئب وهو متعب ولم يأكل منذ مدة. أجلسه الأسد وقدم له الطعام، فأكل الذئب الطعام وشكر الأسد. خرج الذئب، وبعد عدة سنوات مرض الأسد مرضًا لم يُعرف له علاج. سمع الذئب بمرض الأسد، فذهب إليه وأعطاه العلاج

  في أحد العصور الحجرية، خرج رجل من منزله ليصطاد فريسة يأكلها، إذ لم يتناول أي طعام منذ يومين. أخذ معه رمحًا وسكينًا، وفي طريقه رفع رأسه فرأى الطيور مهاجرة. تبع الرجل الطيور، وبعد مسافة وجد بركة ماء فشرب منها، ثم جلس بعيدًا مترقبًا ظهور فريسة. بعد قليل، ظهر أرنب، فهاجمه الرجل وأمسك به. عاد إلى البيت وأكل الأرنب.

  ماذا أقول؟  وعن ماذا أعبّر؟  وعن ماذا أتكلّم؟  وعن ماذا أسكت؟