جسر التواصل

لكل إنسان تجربة سابقة قد مر بها، ونجح في بعضها، ولكنها لن تنجح في كل الأوقات والأزمان والأماكن، أو مع كل إنسان. يريد أن يلزمك بفكرته ويسعى لتحقيق مصلحته استنادًا إلى خبرته وتجربته. إذا أردت أن تنصحه أو تذكره لأجل مصلحته، فقد يعتبر ذلك طعنًا فيه.

    يقولون: "اعمل كي ترتاح مستقبلاً"، لكنني أرى أن العمل لن يتوقف؛ فمع كل ثانية، وكل دقيقة، وكل ساعة، تزداد المسؤوليات. لذلك، من الآن، أعطِ لكل شيء حقه: خصص وقتًا لعائلتك، ووقتًا لأصدقائك، ووقتًا لتعلم مهارة جديدة. عش حياتك، فالوقت يمضي ولن يعود.

 في أحد الأيام الباردة، جاء رجل إلى أحد أصدقائه الذي لم يره منذ مدة زمنية طويلة. سأله عن أحواله وأشغاله وصحته، ثم جلسا وتحدثا. بعد ذلك، قدّم له القهوة، ثم تعشّيا، وبعدها ذهب صديقه إلى منزله.

  ماذا؟ أين؟ وكيف؟ إن كنت منشغلًا بالناس، فانشغل بنفسك. تعلّم مهارة، اكتسب لغة، تعرّف على ثقافات العالم، وأضف هواية جديدة لنفسك. استغل وقت فراغك ولا تنشغل بمراقبة الناس: هذا أين ذهب، وهذا لماذا لم يردّ السلام، وهذا كيف اشترى جوالًا. اعمل على نفسك، استثمر في ذاتك، وابنِ حلمك. لا تحلم أحلام الناس، احلم حلمك أنت، وابنِ مستقبلك. ضع هدفًا واضحًا وامضِ  نحوه.

  في أحد أيام الشتاء القارس، ذهب رجل إلى أحد أصدقائه ليتفقد صحته. وبينما كان في طريقه إليه، حدث ما لم يكن في الحسبان؛ إذ نزل المطر واشتدت الرياح، ولم تكن الرؤية واضحة. فأوقف السيارة لبضع دقائق منتظرًا هدوء المطر. فلما هدأت العاصفة، بدأ بالسير. وعندما وصل إلى بيت صديقه، طرق الباب، ففتح له ابن صديقه الباب، فسلم عليه ورحب به.

  ثوانٍ تمر، ودقائق تمر، والساعات تمضي. فما هو موقعك من هذا كله؟ هل استفدت من الثانية؟ أم من الدقيقة؟ أم من الساعة؟

  في هذا الزمان، لا تستطيع أن تأمن أحدًا. يقول كلامًا ثم بعد قليل يقول كلامًا آخر، كل شيء مصالح. إذا كانت لديه مصلحة معك، فأنت سيدهم، أما إذا انتهت المصلحة فلا يرونك شيئًا.

       في قديم الزمان، كان هناك رجل عجوز يعمل في مزرعته، وكان مجتهدًا في عمله. كان لديه بقرة جميلة يحبها ويهتم بها.  ومع مرور الوقت، تعب العجوز، فلم يستطع أن يهتم بالبقرة، فضعفت البقرة ونقص وزنها. ومرت الأيام، فعادت صحة العجوز، واستعادت البقرة صحتها أيضًا. عاش العجوز والبقرة سعيدين.

  استمرارية ثم استمرارية تؤتي ثمارها. لا بد أن تستمر لتحصل على نتيجة مثالية، لكي تكون متميزًا في مجالك ولا ينافسك أحد فيه.

  الإنسان يمر بعدة حالات مزاجية؛ ففي بعض الأحيان يكون مزاجه جيدًا، ويُطلب منه أمر كان قد قرر سابقًا أنه لن يوافق عليه، لكنه يوافق عليه بسبب مزاجه الجيد والوقت المناسب الذي طُلب فيه. وفي أحيان أخرى، قد يتخذ قرارًا في حالة مزاجية سيئة أو في وقت غير مناسب، فيرفض أمرًا كان قد قرر مسبقًا أنه سيوافق عليه.

  فكر الإنسان يتغير مع مرور الزمن؛ فقد يتخذ قرارًا في مرحلة معينة ويعتقد أنه صائب، لكن مع مرور الوقت يدرك أنه كان قرارًا خاطئًا.

  حدد هدفك. حدد وجهتك. حدد طريقك. حدد وجهة نظرك. حدد وقتك لتنفيذ خطتك. لا تلتفت إلى آراء الناس. لا يهمك نقدهم أو مدحهم. ركّز على هدفك، ثم هدفك.

  كن هادئًا، فالوقت يمر. لا تُشَخِّص الأمور، ولن ينقص من احترامك شيء إذا تنازلت في بعض الأحيان. اجعل الأمور تمر، ولكن اثبت على وجهة نظرك.

  حياة تمر بسعادتها وشقائها، بتعاستها ومرضها ونعيمها. فما هو دورك أنت في هذه الحياة؟ رغم كل الظروف، يجب أن تستمر، لأن الحياة لا تتوقف.

من أول نظرة، يصنفك الناس بناءً على سيارتك، هاتفك، ووظيفتك، ويعاملونك وفقًا لهذه النظرة السطحية.

ماذا أكتب؟ لا أعرف ماذا أكتب. هل لديك شيء لتكتبه؟ لا. ولماذا؟ لأنني أفكر في عدة أشياء في آن واحد، فتركيزي مشتت. فكّر، خطط، حدد هدفك، وامضِ قدمًا دون تشتت.

  اعمل؟ نعم، اعمل، لكن ابنِ حلمك، ولا تبنِ أحلام الآخرين.

  الحياة لا تنتظر أحدًا؛ يجب أن تصنع نفسك بنفسك. لن يأتي أحد ويقول لك: "اسلك هذا الطريق"، بل أنت من يكسر الجبل ويفتح الطريق لنفسك لتصل إلى وجهتك.

 من أنا؟ ماذا أريد؟ لا أدري، ولماذا؟ لا أعرف ولا أستطيع أن أعبّر عمّا أريد، فذهني يتقلب بين أفكار كثيرة في وقت واحد. لا بأس... حدد أولوياتك، وركز على أهدافك، وستصل إلى هدفك. فإذا عزمت فتوكل على الله.

أخذت أحد أصدقائي في وقت الظهيرة لنتجول في حيِّنا، وانبسطنا. وعندما جاء وقت الغداء، ذهبنا إلى أحد المطاعم وأكلنا، ثم ذهبنا إلى المنتزه وأمضينا وقتاً ممتعاً.

ذهب رجل في رحلة إلى أحد بلدان شرق أوروبا للتنزه، فانبهر بجمال طبيعة المكان والأشجار والأزهار والجبال الشاهقة وأصوات العصافير. فجلس مدة تقارب أربعة عشر يومًا، ثم رجع إلى أهله.

هل عندك فكره ؟ لا.  ولماذا ؟ يجب أن تعطيني فكرة أو لغز أو قصة أو ذكرى أشياء كثيرة،  يجب أن تقول شيء  فكره تغير مجرى التاريخ  لا تستهين بفكرة  أؤمن بفكرة الكلام يقال كثير  والأفعال قليلة هل أنت  من يقول كثير ولا يفعل شيء  أم تقول وتفعل إجابة عندك !...

 ماذا أقول؟ ليس عندي ما أقول! أتكلم يسيئون الظن بي لا أتكلم يسيئون الظن بي هذه الحياة 

 كن كما أنت  لا يجب أن تتغير لكي يحبونك الناس. كن كما أنت!